الشهيد القائد أشرف أبو دلال " أبو علاء"

الشهيد أشرف أبو دلال رفض السكوت على دموية الميليشيات السوداء فقتلوه
جمع بين براءة العابد وشدة المجاهد النفير النفير يا أبناء فتح العظماء" تلك الكلمات الأخيرة التي رددها الشهيد أشرف عبدو أبو دلال "أبو اللطف" (31عاما) قبل أن تقتله يد الغدر مساء العاشر من رمضان أثناء مرور مسيرة جماهيرية حاشدة كانت تجوب شوارع مخيم البريج إحتاجا ًعلى أحداث الأحد الأسود" التي إرتكبتها الميليشيات السوداء التابعة لسعيد صيام وزير الداخلية في حكومة حماس المنصرفة بحق المواطنين من أبناء شعبنا الصابر. شخصية عشقت النضال ولد الشهيد أشرف في 15/11/1975 داخل أسرة عرف عن أهلها حبهم للنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي, وهذا انعكس إيجاباً على شخصية أشرف منذ نعومة أظافره , فمع اندلاع انتفاضة ال87 المباركة بدأت تتشكل شخصيته الرافضة للاحتلال من خلال مشاركته الملفتة للانتباه في المظاهرات المناهضة للاحتلال, ثم التحق في صفوف اللجان الشعبية لحركة فتح عام 1989 وعندما وجد فيه شخصيته العنفوان الثوري وعشقه للنضال أصبح عضواً في لجان صقور فتح الإعلامية وظل الشهيد على رأس عمله مخلصاً لحركته ووطنه إلى أن انطلقت الشرارات الأولى لانتفاضة الأقصى المجيدة فبادر بتشكيل مجموعات للعمل الميداني الإعلامي لفضح ممارسات الاحتلال شاركه فيها رفيق دربه الشهيد محمود الغباني. أشرف المرابط العابد وفي عام 2003 شكل أشرف الجهاز الميداني لحركة فتح في مخيم النصيرات عرف بإسم كتيبة الاستشهادي "محمود الغباني" وفاء ً له , وفي عام 2004 أصبح الشهيد أشرف قائد ميداني في كتائب شهداء الأقصى وحدة الاستشهادي"عبد العزيز الكيلاني", وكان الشهيد أشرف الوفي لرفاق دربه وقت الاجتياحات الإسرائيلية, وسواد الليل وبرده القارص شاهداً على شجاعة أشرف وجرأته وهو مرابط في سبيل الله يرصد ويراقب تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي. وشهيدنا أشرف متزوج وله ثلاث أولاد , عرف عنه بحسن الخلق مع أهل بيته وجيرانه وعلاقته الطيبة مع رفاق دربه من فصائل العمل الوطني والإسلامي وأجنحتها العسكرية, والكل يشهد له بحبه للمسجد واعتكافه على قراءة القرآن حتى أنه ختم القرآن الكريم قبل استشهاد وكان يفاخر أصدقائه بذلك. قنبلة تلقى على المسيرة كان موعد أشرف مع الشهادة يوم العاشر من رمضان في 1/10/2006 على يد مليشيات سعيد صيام وعن ذلك يقول محمود رفيق درب الشهيد: عندما ارتكبت القوة التنفيذية جريمتها يوم الأحد الأسود بحق المواطنين العزل , كان من بين الشهداء الشهيد "رمضان محمود رمضان", فخرجت جموع المواطنين في مسيرة غاضبة من مخيم النصيرات احتجاجا على مقتل الشهيد رمضان و12 من المواطنين الأبرياء وأخذت تجوب الشوارع وصولاً لمخيم البريج, ويردف قائلا: فجأة وإذا بقنبلة شديدة الانفجار يرميها عناصر حماس على المسيرة لتوقع عشرات الجرحى من بينهم الشهيد أشرف حيث اخترقت ظهره عدة شظايا تسببت بحدوث نزيف داخلي في الشريان الأورطي أدت لاستشهاده, ويمكن مراجعة مستشفى الأقصى لتأكد من صدق المعلومات. قتلوه واصطنعوا الأكاذيب قتل مبرمج ثم تجهيز لائحة من الأكاذيب لتبرير الجريمة وعن ذلك يقول أخ الشهيد أبو عاصف: بعد أن قتلوا أخي لم يكتفوا بذلك بل افتروا الأكاذيب بحقه, فمرة يقولون أنه ألقى قنبلة فارتطمت بالحائط فقتلته, ومرة أخرى يقولون بأن القنبلة انفجرت بين يديه فقتلته, ومرة ثالثة يكذبون فيدعون أن الناس منعوه من رمي القنبلة فوقعت على الأرض وجرى ما جرى, لكن الحقيقة واضحة كالشمس وجميع هذه الأكاذيب هدفها الوحيد تبرئة القاتل من دم أخي. ويؤكد أبو عاصف أن جميع الأدلة التي تم تتبعها تؤكد أن عناصر من حماس القوا قنبلتين الأولى انفجرت في سيارة الإذاعة التي كانت في مقدمة المسيرة والثانية انفجرت بين الحشود فأصابت عدد من المتواجدين في المسيرة وقتلت أخي, كما أكد جميع الشهود أن أخي لم يكن بيده سوى لاسلكي ولم يكن معه سلاح أو قنابل قط. نقول للقتلة ويقول أبو عاصف أخ الشهيد: قتلوا أخي وأنكروا دمه لكن عدالة السماء ستظهر قريباً وسيخرج القاتل من بينهم ذليل عندها ستكون كلمتنا الفاصلة ويكون لكل حادث حديث, ويوافقه الرأي محمود رفيق درب الشهيد عندما قال: بنادقنا مشروعة في وجه الاحتلال دائما وسنبقى على درب الشهيد أشرف النضالي سائرون, لكن هذا لا يعفينا أن نعرف القاتل ونأخذ منه القصاص العادل, ونقول لهم بان ساعة الصفر باتت وشيكة فلا نامت أعين الجبناء وقسما بربك لن يطول عقابهم. هم كثيرون الذين قتلتهم الميليشيات السوداء من عناصر القوة التنفيذية وكتائب القسام, وحاولوا أن يبرروا فعلتهم بأكاذيب باطلة، لكن بلادنا أرض مقدسة ولا يعمر بها ظالم وستظهر الحقيقة جلية عندها سيلفظ الشعب والتاريخ القتلة وسيحاسبهم على ما أزهقوا من أرواح بريئة

رحمه الله اخي الكريم